مازال التحديق في عيون البشر يستهويني
وبعيدا عن البحر وجدت إلى جانبي الكتاب و القلم
فتارة اكتب وتارة ارسم....ارسم بحرا وامواج ..سفينة وقبطان
مركب وبحار
وفي المساء كنت ارسم ملامحها ..عيناها.. شعرها وابتسامة
شفتيها...شقاوتها
آآآآآه ياسيدي كم اود ان انفرد بنفسي الآن ...اريد ان ابكي وافرغ شحنة تحتلني
لاعليك فانا معتاد على ان افرغ شحنتي بعدة طرق ومنها البكاء...قد تسمعني يوماً اصرررخ باعلى صوتي
فلا تعتقد اني اُصبت بالجنون
ربما اتعبتني تلك الفترة التي قضيتها بعيداً عن البحر
وهدير امواجه....كنت فقط اريد ان اراه واتحدث له واعود
فلم اعد اقوى ان افاارق مدينتي
يالذلك الطفل وخياله الصاخب....لقد اثار بحاراً عاشقاً ثائراً...مارداً كذلك القاطن بمصباح علاء الدين
يالذلك الطفل واحلامه
الاحلامك ايها الطفل
فهي تثور على الملوك والسلاطين ..وتكسر قيود الاعراف والتقاليد
يالاحلامك التي تعبر الفيافي والقفار...وتبحر في الانهــاــار والبحاـار
كنت اتهرب عن حضور المدرسة فقط كي اذهب لصديقي البحر...فكثيراً ماكنت اقضي يومي المدرسي بجواره
استمع له منصتاً وافرغ له مابداخلي
رسم له ملامحهــا...اصف له جمالها سحر عينيها ...اسأله هل اتت يوماً ووقفت على شاطئه
اوصلني بعيداً ذلك الطفل بخياله واحلامه ...قد انصدم يوماً بواقع ذلك الخيال الذي صوره لي
وقد اصحو من الحلم الوردي الذي اسكنني فيه
ساتوقف عن الســرد معتذراً لكل مَــن تابع سردي فبحق السماء مؤلم جداً ان اكمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق