السبت، 23 أكتوبر 2010

ذكريات طفل داخل رجل


تأملني طويلاً وقال
تبدو اكبر سناً من عمرك ياولدي...ابتسمت له وفي عينيّ ألم
وارتسمت على وجهي اوجاع سنين عمري..تنهدت بعمق
وبدأت اسرد له حكايتي.
ياسيدي اخفي في اروقتي كومة احزان
.وبكاء دموعه بطعم الصبار..وطفل مبهوت علقت بذاكرته
ضحكات السادية الحمقاء
فذات مساء اُنتزعت من ذاك الطفل البسمة
ذات مساء حُمل صديقي الشيخ على الاعنــاق
جدي كنت اناديه بصديقي الشيخ
لم يكن ميتاً لكني لم اره منذ ذلك المساء.
أ تعلم لما حُمـل .؟
لانه علمني ومَـن معي ان نرفض الإملاءات
آه يعلق بشفتيّ طعم الصبّار حين اتذكره.

اُقتــيد ذلك الشيخ الذي غرس في داخلي قمع الإستبداد
اُقتــيد مَن علمني ان اصرخ بصوت الحق
ولم يبقى سواي وبقايا لاشياء تخص صديقي الشيخ
آه ياسيدي من طعم العلقم العالق بشفتيّ

أ تصدق  ان قلت لك باني رأيت الشر؟
نعم رأيته
انه ذاك الرجل الذي يقود المجموعة التي اقتادت صديقي الشيخ.

ذهب الشيخ ولم يبقى سوى ماعلمني إياه ونقشه في ذهني

اتجول ببصري في أرجاء المكان فيبدو كئيباً دون صديقي الشيخ

كم امقت الســلطـــان ...حاشية الســلطـــان...امقت ذلك الرجل وضحكاته الغبية الســـادية

اكره حماقته التي صنعت منه عصى غبيــه

ياسيدي لم يتبقى في عينيّ سوى دمـــوع مازالت تبحث عن صديقي الشيخ

اعلم انه عُــذب حتى الموت..اعلم انه مات وتحلل جسده منذ سنين
لكن مَــن سيقنع الطفل الذي داخلي بذلك
فهو مازال ينتظر عودة صديقه الشيخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق